دور أخصائي المعلومات في المكتبات في تنمية الوعي المعلوماتي

    إن المكتبات ومراكز المعلومات على إختلاف أنواعها تشكل منارات للفكر والثقافة بما حفظته وقدمته من معارف وعلوم. كما أنها تعتبر من أهم وسائل الوصول إلى المعلومات ومصادرها بالنسبة للباحثين والطلاب، وبالتالي فإن أخصائيي المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات هم القادرين على إرشاد المستفيدين إلى طرق تصنيف المعرفة ومعاونتهم في إكتشاف العلاقات بين أقسام المعرفة، وبالتالي فإن عليهم دور إرشادي في تنمية مهارات الإنتقاء والتقييم والتحليل للمعلومات خلال عملية البحث.
    إن الدول المتقدمة تنظر إلى أخصائيي المعلومات في المكتبات على أنهم قادة لتكنولوجيا المعلومات وكذلك لمصادر المعلومات، وأحد أدوارهم هو مساعدة المدرسين في إجادة إستخدام المصادر الإلكترونية، كما أنهم يقومون بإعداد برامج تدريبية لكل من المدرسين والطلاب لمسؤوليتهم في تنمية المهارات المعلوماتية. أما في الدول العربية، فأخصائي المعلومات هو الشخص الذي يحضر المصادر للمستفيد، ويعد أوعية المعلومات للإستفادة منها وأنه غير مؤهل للتدريس ووضع المناهج التعليمية.

    وقد أوضحت فورت غاري Fort Garry أن لأخصائي المكتبة أربعة أدوار فريدة هي :
  • دوره كمدرس :
- التعاون مع المدرسين في عملية التخطيط والتنفيذ والتقييم للتعلم المعتمد على المصادر.
- تشجيع الطلاب على تقييم الإنتاج الفكري حتى يصبحوا قراء مدى الحياة.
- مشاركة المدرسين في توجيه الطلاب حول الإرشاد للمهارات المعلوماتية التي تساعدهم على تحديد وتحليل وإعداد المعلومات باستخدام مصادر المعلومات التقليدية وغير التقليدية.
- تدعيم ومساعدة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في استخدام التكنولوجيا المرتبطة بالوعي المعلوماتي.
  • دوره كإستشاري تعليمي :
- تيسير فهم وتطبيق المدرسين للتعلم المعتمد على المصادر.
- التعاون مع المدرسين في إختيار المواد الدراسية والتخطيط للأنشطة التي تساند المناهج.
- مراجعة وإختيار وتقييم المصادر التكنولوجية المزودة بإرشادات وتعليمات.
- المساعدة على التكيف مع البرنامج الموضوع المتعلق بالتعلم المعتمد على المصادر.
  • دوره كإختصاصي معلومات :
- أن يساعد على مستوى الأقسام في التعريف بالمناهج الدراسية والمصادر المتخصصة.
- الإمداد المعرفي بمصادر المعلومات المتاحة والمناسبة التي تدعم المناهج.
- العمل على التزويد المتنوع بالمواد التقليدية وغير التقليدية لدعم تعلم الطلاب من خلال طرق الإرشاد والتوجيه المختلفة.
- توفير الخدمات المرجعية بشكل جيد لأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
- توفير المصادر المرجعية وعمل البيبليوجرافيات للإنتاج الفكري المختلف وتقديمها لأعضاء هيئة التدريس.
  • دوره كمدير مكتبة :
- تحديد وإدارة ميزانية المكتبة.
- تحديد بيان مفصل لمقتنيات المكتبة من مواد وأجهزة.
- تنقية مجموعات المكتبة بطريقة دورية.
- إعداد خطة ذات أهداف على المدى القريب والبعيد للمكتبة.

ولا بد أن يتمتع أخصائي المكتبة بالمؤهلات والمهارات المعلوماتية والتخصصية والإدارية اللازمة للقيام بالأدوار المذكورة، ومن ذلك يتضح دور المكتبات ومراكز المعلومات في تنمية الوعي المعلوماتي وما يقع على أخصائي المكتبات والمعلومات من مسؤوليات وأدوار جديدة لتحقيق ذلك.

المصدر : العمودي، هدى محمد - السلمي، فوزية فيصل. "الوعي المعلوماتي في المجتمع الأكاديمي، دراسة تطبيقية على طالبات الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز"